مشروع مادة الجغرافيا للصف الثالث الثانوي مسارات الفصل الدراسي الاول 1447 pdf , نموذج مشروع بحث جغرافيا السنة الثالثة المشتركة - التعليم الثانوي - نظام المسارات - الترم الاول 2025.
أولاً: تعريف مفهوم علم الجغرافيا:
الجغرافيا هو: علم يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليها، ويعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية، وترجمتها بالعربية هو "وصف الأرض".
فلفظ الجغرافيا Geography لفظ إغريقي هو في الأصل Geographica، مؤلف من شقين أولهما Geo ويعني الأرض، وثانيهما graphica ويعني الوصف أو الصورة، وعلى هذا الأساس فالجغرافيا هي (وصف الأرض) وهذا تعريف عقيم. ثم بعد ذلك حدث تطور وقالوا الجغرافيا هي دراسة المكان أو الأرض ثم بعد ذلك تطور ليكون دراسة العلاقة بين الأرض والإنسان ثم بعد ذلك دراسة شخصية المكان بما فيه حجم الأبعاد الطبيعية والبشرية والعلاقة المتبادلة بينهما.
ويمكن تصنيف الظاهرات الجغرافية إلى قسمين:
الظاهرات الطبيعية: هي الظواهر الموجودة طبيعية ولم تمد إليها يد الإنسان مثل: الجبال والهضاب والسهول والبحار والمحيطات والخلجان.
الظاهرات البشرية: هي الظاهرات التي أوجدها الإنسان ومنها ظاهرات أوجدها من عدم مثال على ذلك بناية كلية أو معمل إسمنت أو محطة حرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومنها ظاهرات أدخلها الإنسان على ظاهرة طبيعية مثل: محطة مائية لتوليد الكهرباء مقامة على أحد الأنهار أو خزان ماء كما هو الحال في منخفض الثرثار.
وعلى أساس هذا التصنيف قسمت الجغرافيا إلى قسمين رئيسيين:
أ- جغرافيا طبيعية. ب- جغرافيا بشرية.
ثانياً : علاقة علم الجغرافيا بالعلوم الأخرى :
تمتاز الجغرافيا على غيرها في قدرتها على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم وهي تسخرها جميعا لخدمتها وتأخذ منها ما يخدمها ويميزها عن غيرها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في المنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق الأهداف والأغراض، ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري من تطور كبير حيث أصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى وكأن المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالتركيز على دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والحاسب الآلي والرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة والكيمياء، وكان لذلك التطور في استخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علما يتماشى وعصر التكنولوجيا ، حتى أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح ) الثورة الكمية في الجغرافيا ) ، وهذه الثورة لقيت ترحيباً كبيراً من الجغرافيين لأن ل لمنهج الكمي مزاياه كثيرة ولعل أبرزها و أهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليها تكون أكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث وهذا التحليل العلمي الجغرافي يبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة، فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر ..