مقدمة الكتاب
الحَمدُ لله الذي أبان للمسلمين منهج التربية القويمة في القُرآن المجيد، والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد الذي بعثه الله مُؤدياً ومربياً للناس كافة وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الذين أعطوا الأجيال نماذج فريدة في التربية السليمة.
لا يخفى عليكم أن التربية المثلى هي التي تُعنى بالإنسان كلاً متكاملاً. فكما تُعنى بتربية عقله وروحه وحسّه وذوقه. تُعنى كذلك بإشباع حاجاته وميوله ورغباته لهذا حرصنا على أن تكون موضوعات الكتب في مستوى التلاميذ وعلى وفق مانرى أنهم يحتاجون إلى ذلك. لذا رتبت الموضوعات على شكل وحدات تنوعت دروسها بين القرآن الكريم والحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة والعقيدة والآداب الإسلامية معززة بالصور التوضيحية والأنشطة التي يُمكن للزملاء وللزميلات الإفادة منها وابتكار ماهو مشوق ومُساعِد على تحقيق الأهداف المرتجاة.
وأملنا بكل المعلمين في أن يقوموا بدورهم الحقيقي في السعي لتربية النشء على وفق المنظومة القيمية التي جاءت بها الشريعة السمحة يعينهم في ذلك علاقات المودة التي تربطهم بتلاميذهم فعلى المعلم أن يغمر تلاميذه بالحب والعطف والحنان، وأن يديم علاقات المحبة والاحترام فتسود الأجواء الطيبة. وأن يتحلى بشخصيةٍ قويةٍ ومؤثرة .. وأن يكون المثل الأعلى والقدوة الحسنة، وأن يبتعد من التطرف والتعصب. وأن يجعل درس التربية الإسلامية أحب الدروس إليهم من دون اثقال لكاهلهم. وتقع على عاتق التربويين وأولياء الأمور مسؤولية حفظ الدين ووحدة.