تحميل كتاب الدراسات الاسلامية رابع ابتدائي الفصل الدراسي الثالث 1445 ، هل تريد عزيزي الطالب تحميل كتاب الدراسات الاسلامية للصف الرابع الابتدائي ف3 الفصل الدراسي الثالث 1445 .
عرض اون لاين كتاب الدراسات الاسلامية رابع ابتدائي الفصل الثالث
فهرس كتاب الدراسات الاسلامية رابع ابتدائي الفصل الدراسي الثالث
التوحيد هو الأساس لجميع الأعمال فلا يَقْبَلُ اللهُ أَي عمل بدونه، وَأَهْلُ التوحيد هم أهل السعادة في الدنيا والآخرة، فما التوحيد ؟تعريف التوحيد: إفراد الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
تعريف توحيد الربوبية :هُوَ الإِقْرَارُ بِأَنَ اللَّهُ تَعَالَى رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَالِكُهُ وَخَالِقُهُ وَرَازِقُهُ وَمُدَبَّرُهُ.
المخلوقات تدل على خالقها هذا الكون البديع الواسع، وما فيه من المخلوقات ، كالليل والنهار والشَّمْسِ وَالقَمَرِ وَالنُّجُومِ يَدُلُّ عَلى أَن لَهُ خالقا يستحق العبادة وهو الله سبحانه وتعالى.
إقرار المشركين بتوحيد الربوبية
أقر المشركون على عهد الرسول بتوحيد الربوبية، ومع ذلك لم يدخلهم هذا الإقرار في الإسلام ؛ لأَنَّهُم يَعْبُدُون مع الله غيره ، فقد كانوا إذا سئلوا : مَن الَّذِي خَلَقَهُمْ وَرَزَقَهُمْ ؟ يُجيبون بأن الله هو الخالق الرازق، والدليل قَوْلُهُ سُبحانه وتعالى : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )) .
نشاط:سأل بعض المشركين الإمام أبا حنيفة رحمه الله عَن وجود الله تعالى : فقالَ لَهُمْ : دَعُونِي ، فَإِنِّي أفكر في أمر قد أخبرْتُ عَنْهُ، فَقَدْ ذَكَرُوا أَنْ سَفِينَةً في البحر فيها أنواع من البضائع، وليس بها أحدٌ يَقُودُهَا ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ تَذْهَبُ وتسير بنفسها في الأمواج العظام حتى تخلص منها، وتسير حَيْثُ شَاءَتْ بنَفْسِهَا مِنْ غَيْرِ أَن يسوقها أحد، فقالوا له : هذا شَيْءٌ لا يَقُولُهُ عاقل . فقال : وَيْلَكُمْ، فهذه المخلوقات بما فيها من الإعجاز ليس لها صانع ؟ فبهت القوم،ورجعوا إلى الحق، وأسلموا على يديه. أذكر فوائد استفدتها من هذه القصة.
موقف المشركين من توحيد الألوهية
الإقرار بتوحيد الربوبية كالإيمان بأن الله هو الرب الخالق الرَّازِقُ والمدير لا يكفي للدخول في الإسلام، ولذلك لا يُقال للإنسان أنه دخل الإسلام حتى يقر بتوحيد الألوهية وهو : أن يعبد الله وحده لا يشرك به أحدا .
موقف المشركين من توحيد الألوهية : كانَ المُشْرِكُونَ يَعْتَرِفُونَ بأن الله رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ ومالكه ، ولكنهم لا يُوَحْدُونَ الله بالعبادة ،بَلْ يُشْرِكُونَ مَعَه غَيْرَهُ، فَيَعْبُدُونَ الأصنام والشمس والقمر وغيرها من المعبودات. ولهذا ذَمَّهُمُ اللهُ عَلى هَذَا الشَّرْكِ ، فَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ : ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ )) .معنى الآية : أَيُّها المُشْرِكُونَ مَا دُمْتُمْ تَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ الله رَبِّ كُلِّ شَيءٍ ، فَكَيفَ تَعْبُدُونَ غَيْره ؟!
كيف يكون الشرك في الألوهية؟ وما حكم فاعله ؟
من صرف شَيْئًا من العبادة لغير الله، فقد وقع في الشرك، وذلك مثل : أَنْ يَدْعُو غَيْرَ الله، أو يَذْبَحَ لغير الله ، وَحُكْمُهُ كَمَا يأتي : الشرك أولا في الدنيا : وقع في الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام ؛ لأنه صرف العبادة لغير الله .
ثانيا في الآخرة : إذا مات على الشرك ولم يتب فهو من الخاسرين والدليل على ذلك قول الله تعالى : ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُو في الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (١).